نحن العمال والكادحين في الزراعة.
اجتمعنا مع بعضنا كمنتجين يعملون في زراعة الشاي والبندق والتين والزيتون والتبغ وغيرها من الزراعات الاخرى، ويوجد بيننا من يعمل كعمال زراعيين موسميين ومن يعمل كعمال زراعيين في المؤسسات ومن يعمل في الزراعة من العمال المهاجرين.
بينما يقوم بعضنا بالعمل في الحقول تحت اشعة الشمس الحارقة من طلعة الفجرالدامس حتى المساء، يقوم البعض الآخر بمهمة بيع المنتجات الجاهزة مع انه يعرف انه لن يحصل مقابل ذلك الا على فتات يسد بعض ديونه فقط. بعضنا على سفوح الجبال الشديدة الانحدار من اجل زراعة الشاي والبندق مع اننا نعرف ان الحد الادنى للاجرالذي حددته الدولة مقابل ذلك لا يساوي واحد بالألف مقابل عرقنا المبذول. البعض منا هرب من الحرب المندلعة في بلاده ليعمل مجبرا في هذه الاراضي كعمالة رخيصة حتى الموت. البعض منا تحت سقف الشركات الضخمة التي أصبح اصحابها اغنياء بفضلنا، ورغم ذلك ينظر الينا على اننا مجرد وسيلة وجسر يتم دفع الحد الادنى من الاجور لها.
رغم كل هذه الاختلافات فقد رأينا أن مصدر مشاكلنا مشترك. لقد جئنا جنبًا إلى جنب، وتحدثنا وتباحثنا ثم قررنا النضال معًا. لقد أنشأنا Tarım-Sen (الزراعة – انت) لكي تناضل من اجل حقوق العمال الذين يعملون في جميع القطاعات الزراعية. نحن العمال الزراعيون المسحوقون في هذا البلد، الغالبية ليس لها حق حقوق، اسم، ضمان الاجتماعي. نحن ننتج طعام هذا البلد والعديد من البلدان الاخرى لكن رغم ذلك نضطر إلى العيش كالعبيد مقابل ثلاثة قروش من المال. علينا أن نسكن في ظروف غير صحية، حيث نسكن مع اطفالنا في الخيام معرضين للأوبئة. ونحن في طريقنا إلى الحقول يتم قتلنا بجرائم العمل. العقود الزراعية المفروضة في بلادنا تؤدي الى الافقار، نحن مجبرون على العمل في مجالات OSB. يتم نهب الاماكن الزراعية التي نعمل بها من خلال أنشطة التعدين والطاقة والصناعة والسياحة.
لا يوجد من يقول لأولئك قف او من يعبر عن صوتنا اومن ينتج حل لهمومنا او من يمد يده لنا او من نستند على كتفيه. لن نبقى ننتظر تاركين أيدينا وسواعدنا مغلولة بعد الآن. مع وعينا بأن العلاج موجود في أيدينا، من اجل اعلاء الأمل والمعركة الطبقية فقد بدأنا الحراك مع نقابتنا الجديدة التي انشأناها Tarım-Sen (انت-الزراعة).
تم تسجيل ما يقرب من 180 ألف عامل من العاملين في قطاعات الصيد وصيد الأسماك والزراعة والغابات في نقابتنا. يضم خط العمل هذا اساسا العمال الذين يملكون التأمين ممن يعملون بشكل تعاقدي او جزئي او دائم. تفتقر النقابات الموجودة حاليا والتي تحوي عددا بين 5-6 ملايين للخطاب الى عمال الزراعة و الأفق والسعي في محاولة تنظيمهم. انهم بدلا من يكونوا منظمة تهتم بحل مشاكلنا يهتم بأمور العضوية والحصول على رسوم الانتساب. لديهم هياكل هشة غير مؤهلة لمحاكاة العمال الزراعيين بشكل واسع ومرن. ان كل هذه النقابات هي اما نقابات تابعة لاصحاب العمل او ذات طابع بيروقراطي. تحولت هذه التعاونيات التي من المفروض ان تكون شريكة للعمال الزراعيين الذين لم يتم تضمينهم فيها إلى شركات. وكذلك الحال في غرف الزراعة التي بدلا من ان تقوم بفعاليات للعمال الزراعيين فانها مهتمة فقط بجمع العائدات. إذا انسحبنا من هذه النقابات الصفراء وتنظيمات المنتجين التي تقوم بنهب المستحقات بكل راحة، فاننا وبسبب النزاعات السياسية وعلاقات المحاباة فانه من المستحيل ان نحصل على قرار لصحالحنا في ظل هذا الفهم البيروقراطي.
ولهذا فاننا نتحد تحت لتكوين هيكل نقابة مستقلة يكون الكلمة والسلطة اتخاذ القرار في ايدينا نحن العمال! من خلال معرفة التاريخ المشرف لكفاح الطبقة العاملة ، فقد شرعنا في ايصال هذا الكفاح إلى مستويات ابعد.
اننا نقوم بتعبئة نقابة كادحة في اماكن العمل يكون تنظيمها على اساس اللجنة والهيئة والمجلس كما يكون مستوى الادارة تماما من العمال، تستند على القدرة الذاتية للعمال، مستقلة عن رأس المال والدولة. سنقوم بترفيع اخوتنا بالقيم والمبادئ التي ندافع عنها مثل الشرف والعدالة والتضامن; ثم نقوم بتطوير نضالنا بجميع الطرق المشروعة كالاحتلال والاضراب المقاومة.
من الآن فصاعدا لن يكون العمال الزراعيين عبيدا للشركات والآغاوات واصحاب العمل والتجار. سنعيش مع عملنا وكرامتنا ، وسنحمي حقوقنا ومستقبلنا.
نحن ننهض من الحقول و الدفيئات و الغابات و قوارب الصيد و القرى!
!لا خلاص لأحد وحده! إما كلنا معا أو لا احد